أوضح عالم الوراثة الجزيئي والباحث الرئيسي بصحيفة نيويورك تايمز الدكتور جان فيغي، أنه من المحتمل بلوغنا أقصى متوسط عمر متوقع، حيث لن يتجاوز عمر الإنسان حينها 115 عاماً.`
ويرى الأستاذ بقسم علوم الوراثة والجينات بكلية ألبرت أينشتاين للطب، أن للإنسان عمراً افتراضياً لا يمكن تجاوزه، على الرغم من التطورات الطبية؛ لأن القياس الإحصائي لمعدل السنوات التي قد يعيشها الفرد متعلق بالجينات الوراثية، مما يجعله ثابتاً.
أقدم معمَّر على الأرض عمره 122 عاماً.
من يعترض حالياً على ذلك ويضرب مثالاً بجان لويس كالمنت ليس له أيّ حقّ، فقد بلغ عمر السيدة الفرنسية 122 عاماً واحتفظت منذ عام 1990 بهذا الرقم القياسي لتصبح أكبر المعمَّرين في العالم، إلا أن الوصول إلى هذا العمر طبقاً لبيانات الباحثين وإحصاءاتهم يعتبر أمراً نادر الحدوث.'
وحتى لو طالت بنا الحياة للحد المذكور وهو 115 عاماً، فإننا على الرغم من ذلك لن نتمكن من الشعور بالرضا، ويستمر في النهاية ارتفاع احتمالية التقدم في العمر.
ففي العصور الوسطى، كان متوسط عمر الإنسان يتراوح ما بين الـ40 و50 عاماً، وطبقاً لحسابات مكتب الإحصاء الاتحادي يُتوقَّع أن يحيا الأطفال الذين وُلِدوا في عام 2011 إلى ما يقارب الـ78 عاماً، بينما الطفلات فيُتوَقّع أن يحييْنَ إلى ما يقارب الـ83 عاماً.
إمكانية تعميرنا في هذه الحياة أمرٌ متعلق بالعديد من العوامل، ويعود سبب زيادة العمر على سبيل المثال إلى التطورات الكثيرة في الـ150 سنة الأخيرة، وأهمها التقدم الطبي.
إذ يتناسب متوسط العمر المرتفع مع انخفاض حالات الألم والمرض، كما تؤثر التغيرات التقنية والاقتصادية والاجتماعية العامة على الصحة.
يعتبر نوع الجنس البشري عاملاً مهماً في تحديد متوسط عمر الإنسان؛ إذ يذكر ألفريد فولف، إخصائي أمراض النساء وخبير مكافحة الشيخوخة، أن الهرمونات الجنسية تحمي النساء من كثير من الأمراض المزمنة، وذلك حتى بلوغ سن اليأس وانقطاع الطمث، بحسب حديثه لصحيفة "Focus Online".
وإلى جانب ذلك، فقد كشفت بعض الدراسات التي أجريت على التوائم إلى أن العوامل الوراثية تؤثر في ربع العمر البشري.
وعلاوةً على ذلك، فإن نمط الحياة يعتبر أمراً بالغ الأهمية في هذا الشأن؛ إذ إن تناول كل سيجارة يقلل إحصائياً من طول العمر ما يقارب 7 دقائق، حتى قلة الحركة وتناول المأكولات غير الصحية، والمواقف النفسية الصعبة تؤثر كذلك على طول الأعمار.:.`