إنّها ظاهرة يجدر التوقّف عندها، وليس الاكتفاء بالسخرية منها أو مهاجمتها. لرولا يموت، التي باتت غنيّة عن التعريف والشرح المستفيض، حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ولديها الكثير من المعجبين ممّن أسّسوا حسابات باسمها ويدافعون عنها ويعلّقون على صور "ملكة الإغراء" كما تعرّف عن نفسها. واللقب، كما تشير، منحها إيّاه نقيب الصحافة عوني الكعكي. ونِعْم النقباء...
لسنا هنا لننتقد "الآنسة يموت"، بل، أكثر، لنتناول هذه الظاهرة. تخطّت هذه الفتاة كلّ حدود في جرأتها. سبق أن شهدنا سوابق في تعرّي عارضات ومغنيات، إلا أنّ يموت فعلت ما لم يسبقها إليه أحد. وتكاد لا تمرّ أيّام قليلة إلا وتخضع رولا لجلسة تصوير، وفي كلّ جلسة تتعرّى أكثر من سابقاتها، وآخر ما أنجزت في هذا المجال جلسة ارتدت فيها ملابس غالباً ما نشاهدها في الأفلام الإباحيّة، مع الأكسسوارات التي يتمّ اللجوء إليها في مثل هذه الأفلام.
وما دمنا ذكرنا هذه الأفلام، نشير الى أنّ صاحبة أغنية "أنا رولا" التي تكاد يخصّص الفيديو المصوّر لها للراشدين فقط، نشرت صورة منذ فترة لـ "عدّة" جنسيّة أرفقتها بتعليق "استعدادات تكتيكيّة لجلسة البورن". ويبدو من هذه الصورة الترويجيّة لمؤسسة متخصّصة بالملابس الداخليّة والأكسسوارات الجنسيّة، كما من صور أخرى تتضمّن ما يتجاوز الإيحاءات الجنسيّة، أنّ رولا يموت لا تعرف حدوداً وهي مستعدّة، ربما، لتصوير أفلام إباحيّة ما دامت لم تتردّد في التقاط صورٍ إباحيّة في غاية الجرأة.
قد يقول قائل إنّ رولا يموت حرّة في جسدها. وهذا صحيح ربما. وقد يجد البعض أنّها تخطّت المقبول في ما تفعل. وهذا صحيح أيضاً. إلا أنّ ما تنشره يموت على مواقع التواصل الاجتماعي وما تفعله في جلسات التصوير وما ترتديه من ملابس، يشكّل ظاهرة تحتاج الى التوقف عندها.
وإذا كانت شقيقتها هيفاء وهبي شكّلت، في بداياتها، ما يُعتبر "ثورة" في جرأتها، فإنّ الأخيرة باتت محافظة بالمقارنة مع رولا يموت. وما نخشاه ونتوقّعه أن تصبح يموت محافظة بالمقارنة مع من سيخلفها على المسار نفسه.
قد نشهد حينها "جلسة بورن" وليس استعدادات لها فقط...