-->
JAWNA.ORG  JAWNA.ORG
اخبار

آخر الأخبار

اخبار
random
جاري التحميل ...
random

ملكة جمال لبنان... "الدنيي كلا وسايط"؟!

اسمٌ على مُسمّى، هي ملكة جمال لبنان لعام 2017، "بيرلا حلو". الصبية حلوة، تزيدها جمالاً ثقتها بنفسها، وقد حازت في المسابقة التي أقيمت على مسرح كازينو لبنان أمس، لقب "Miss Confidence" أيضاً. وعلى خلاف انتخابات "Miss Lebanon" للعام الفائت، نالت الملكة الجديدة "رضى" أغلبية اللبنانيين الذين لجأوا، كالعادة، إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعليق وإبداء الرأي، سلباً أو ايجاباً. "تاجٌ" بات ضروريّا من قبل الشعب المغرّد، لا سيّما وأنّ "السوشيل ميديا" باتت تُعدّ أداة تُلخّص المزاج العام وتختصره، فيما بدا لافتاً إدخال هذا "العالم الافتراضيّ" إلى المسابقة عبر سؤال اختير من بين أسئلة طرحها الناشطون على الانترنت، واختيار ملكة للتأثير الإجتماعي.

أمام شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال، تسمّر اللبنانيون متابعين وقائع الحفل بالبثّ المباشر. أما مواقع التواصل الاجتماعي فكانت "ولعانة" توازياً مع "حماوة" المسرح الذي جمع 15 متبارية عشن ساعات من التوتر، وليس غريباً أن يغرّد أحدهم ما مفاده أنّ سهرة "ميس ليبانون" من أفضل الأوقات للتواجد والتفاعل على السوشيل ميدياً'.

التعليقات كثيفة بحيث لم يستثن الناشطون أي تفصيل إلا وأبدوا الرأي فيه. الأحكام المُسبقة والمواقف النمطية من مسابقة الجمال حضرت مع انطلاقة الحفل. حُكي عن معزوفة "الجمال الداخلي" الصامدة على مرّ السنين. عن "الجمال الخارجيّ الغائب".عن الاحتمالية الكبيرة في سماع أجوبة سخيفة تبدأ بـ"بونسوار، انا بدي قول شغلة". ومع هذا، بدا كثيرون من اللبنانيين أكثر حذراً حيال رهبة الأضواء والكاميرا والنقل المباشر، فدعوا في تعليقاتهم إلى تفهم مواقف المتباريات الشابات والابتعاد عن إطلاق الأحكام الأوليّة. ثمة من ذكّر بأن المسابقة تهدف إلى اختيار ملكة جمال لا ملكة ثقافة وفصاحة وبلاغة، في ردّ واضح على المتهكمين على إجابات الصبايا..

نالت مقدمة الحفل الإعلاميّة ديما صادق حصة وفيرة من التعليقات، مع ميل الدفّة الكبرى إلى الثناء على طلّتها وجمالها حدّ أن رأى البعض فيها "ملكة الجمال" من دون منازع.



في المقابل، بدا وكأنّ برنامج الحفل لم يرق لكثيرين الذين لم يروا فيه أي جديد أو مبهر، باستثناء المطربة كارول سماحة التي زيّنت المسرح، رغم انتقادها على سوء الـ Playback".

في المحصلة، "مرّت على خير"، لا سيّما فيما يتعلّق بالملكة المتوّجة، إذ اعتبرت الأغلبية أنها تستحق اللقب. اللافت كانت إجابة حلو على سؤال لجنة التحكيم الذي طرحته عليها الـ (influencer) على السوشال ميديا كريستينا بازان (ما هي المفارقات التي تجدينها غير عادلة في الحياة) والتي اختصرتها الملكة بالإشارة إلى "الوسايط" التي اعتبرتها ظالمة. كان ذلك أشبه بتأكيد على مصداقية الإنتخابات، علماً أنّ معلومات كان قد تناقلها اللبنانيون قبل الحفل تفيد بفوز المتبارية جنى صادر، والتي تبيّن انها عارية من الصحّة. ولا بدّ هنا من الإشارة إلى حسن تصرّف الوصيفات، وبخاصة صادر التي سارعت إلى تهنئة الملكة بكل روح رياضية.

أمّا إجابة حلو على السؤال الموّحد الذي كان متميّزاً هذا العام أيضاً لتطرقه إلى قدرة الشعب والمجتمع المدني على تغيير الواقع في لبنان من خلال الشارع، فكان بدوره لامعاً ومُعبراً، بل واقعياً وعميقاً إلى اقصى الحدود. فهل من ينكر أن أحد أبرز الأسباب الذي حال دون إحداث التغيير المُنتظر من شباب الثورة كان عدم توحيد المطالب؟ وهل من ينكر أن بقاء المعضلات الإجتماعية والمعيشية وحتى السياسية واستمرارها مرّدهما إلى غياب الصرخة الواحدة والموّحدة بين اللبنانيين؟!.

بارك اللبنانيون لملكتهم الجديدة التي يليق بها التاج. ومع أنّ الأمسية أمس كانت جمالية وثقافية بامتياز، إلا أن السياسة بقيت حاضرة، فأطلّت برأسها من خلال تعليقات ساخرة ومزاح. "حتى بملكة الجمال، بعبدا ربحت"، كُتب، فيما سُئل عن أسباب عدم وجود ثلاثة متباريات من آل عون... "كي يكتمل العهد مش أكثر"...

';


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

JAWNA.ORG

2017