يُعَدّ لبنان من الدول المعرضة للهزات والزلازل المتوسطة وربما الكبيرة، نتيجة وقوعه جغرافياً على الفوالق الفاصلة بين الصفيحة العربية والصفيحة الأفريقية، التي تمتد حدودها من جنوب البحر الأحمر وصولاً إلى الجبال التركية مروراً بفالق أنان ووادي البقاع.
وعلى الرغم من أن هذا الفالق يُعَدّ ناشطاً وتتكرر فيه الزلازل كل بضعة عقود، إلا أن الجهود الرسمية تكاد تكون غائبة في هذا المجال لناحية التوعية واتخاذ الاحتياطات اللازمة في حال وقوع كارثة كهذه، باستثناء بعض الاحتياطات الهندسية في بعض مشاريع البناء، وبعض الدراسات التي يقوم بها مركز رصد الهزات والزلازل في بلدة "بحنس".
وكانت آخر هزة قوية تلك التي حصلت عام 1956 بقوة نحو 6 درجات على مقياس ريختر وخلّفت وراءها دماراً واسعاً، ومن الممكن أن تتكرر في أي لحظة بخلال السنوات والعقود القادمة.